يطالبون بحقوق الإنسان واحترامها، ولكن عذراً قبل المطالبة بحقوقه أريد أن أعرف من هو الإنسان؟
يحثوننا على الإنسانية والتسامح والحب والمصالحة، ولكن عذراً كيف أكون إنساناً وأنا أواجه يومياً الإرهاب والقتل والانفجارات؟
يبكون ليلاً ونهاراً على الدم مرددين أن الدم كله حرام، ولكن عذراً أين بكاؤك عند سقوط دم مجند أو ضابط مصرى؟ عفواً أنا لا أرى سوى شماتة وحقد.
تلك عبارات يلقى بها على مسامعنا بعض من يدعون الإنسانية وحب الوطن.
من أنتم؟
يقال عليهم إنهم حقوقيون يحدثوننا ليل نهار عن وجوب احترام الإنسان، وإنهم ضد التعذيب والظلم وضد القمع وضد الدم وضد وضد وضد، صدقناهم فى البداية إلى أن وصل الأمر فى النهاية إلى أن اكتشفنا أنهم ليسوا ضد كل هذا، بل هم بالأساس ضد فكرة وجود وطن، ربما لديهم شىء أهم من الوطن.
كيف لى أن أكون إنسانة مع إرهابى يقوم بجرائم قتل وتفجيرات وأعمال إرهابية كل يوم، يهددنا ويتوعدنا ويعتدى علينا؟
لماذا لا أرى إنسانيتكم مع قتل الضباط والمجندين، بل لا أرى سوى شماتة وأحياناً أرى التجاهل؟
الدم كله ليس حراماً، بل دم الإرهابى الفاجر المجرم هو الحلال نفسه.
مدعو الإنسانية هؤلاء لا يروق لهم أن يعيش الوطن مستقراً ولو يوماً واحداً، بل يريدونها فوضى، فكلما زادت الفوضى زاد الربح، فهؤلاء يعيشون على المزايدات والخطب الرنانة والتنظير والتسخين الذى يهدف إلى اشتعال الوطن وحرقه، ومن ثم دعم الإرهاب بشكل غير مباشر ما دام هناك أشكال ضالة سوف تدعمهم.
هؤلاء يفتخرون بانتمائهم لمنظمة هيومان رايتس ووتش، تلك المنظمة الصهيونية التى أنشأتها إسرائيل من أجل إبعاد الأعين عن أفعالها فى فلسطين، فتلك المنظمة لا تهتم سوى بدول الشرق الأوسط فقط وما يحدث فيها من ممارسات ضد الإنسانية وفضحها، حتى تتجه أنظار العالم إلى الشرق الأوسط، وإذا تم إدانة إسرائيل فى أى ممارسة وحشية تجاه فلسطين هنا يظهر دور هيومان رايتس ووتش، لتتحدث عن الممارسات غير الإنسانية لحكام دول الشرق الأوسط، وهنا ينسى العالم فلسطين، أى إن من علمهم حقوق الإنسان لا يحترم الإنسان بشكل عام، بل يحترم فقط الإنسان الصهيونى.
لم أسمع منهم وقت الانفجار الآثم الغادر لمديرية أمن الدقهلية، الذى راح ضحيته أكثر من 15 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب، سوى المزايدات وإلحاق التهمة بـ«الداخليـــة» بأنها هى من دبـــرت الحادث، مردديـــن كلام الإرهــابيين الخونة جماعة الإخوان الإرهابية، التـى أعلنتها الحكومة منظمة إراهابية.
يا شعب مصر الأبى العظيم، حاربوا الإرهاب وداعميه، ولا تلقوا بآذانكم إلى أفواه هؤلاء الذين ينادون بالإنسانية وهم لا يمتون للإنسانية بأى صلة، هم يمتون فقط لمن يملأ جيوبهم.. مصر أمانة فى أيدينا سيحاسبنا عليها رب العالمين الذى ذكرها فى القرآن الكريم: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ»، والإنجيل: «مبارك شعبى مصر». فحاربوا كل من يحاول أن يسقط مصر ولا تخشوه، فلن يحدث لنا سوى ما كتبه الله علينا.

0 التعليقات:
إرسال تعليق